حسن الخلق إن للأخلاق في الإسلام شأن عظيم و لها منزلة عظيمة أمرنا الله تعالى بها و حثنا عليها رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم. و الأخلاق هي أحد الأصول الأربعة التي يقوم عليها الإسلام و هم: الإيمان و الأخلاق، و العبادات، و المعاملات. جاء الإسلام داعياً إلى هذه الأخلاق كالكرم و الشجاعة و الصدق و الصبر على المكاره و الجود و الوفاء بالعهد و إكرام الضيف و إغاثة الملهوف و كرم صاحب هذه الصفات و أعلى من شأنه و وضح أن من يلتزم بصفات حسن الخلق له عظيم الأجر و الثواب كما حذر من الصفات السيئة و ذمّ من صاحبها كالكذب و الخيانة و الظلم و الجبن و البخل وغيره.
و هذه الصفات الحميدة يصعب توفرها إلا في من يمتلك الإيمان و التقوى فقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه أفضل من دعوا إلى الإسلام بأخلاقهم الحميدة.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال: لبيك، و لذلك أنزل الله عز وجل: ( وإنك لعلى خلق عظيم).
و قد سُئل النبي صلى الله عليه و سلم عن البر فقال: (« حسن الخلق »، فقيل: ما الإثم ؟ قال: « ما حاك في نفسك وكرهت أن يعلمه الناس << )
وعَنْ أَبِي الدرداء – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ – صلى الله عليه وسلم ( مَا مِنْ شَيْءٍ فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ (
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق ….)
و من الناس من قد يتصور أن حسن الخلق محصور في الكلمة الطيبة و طلاقة الوجه و المعاملة الحسنة لكن هذا غير صحيح فحسن الخلق يمتد إلى التواضع و عدم التكبر و لين الجانب، و رحمة الصغير واحترام الكبير ، و دوام الابتسامة و طلاقة الوجه وحسن المصاحبة و طيب الكلام حيث قال عليه السلام: ( الكلمة الطيبة صدقة) أيضا إصلاح ذات البين و التواضع و الصبر و الحلم و الصدق وغير ذلك من الصفات الحميدة التي حث عليها الإسلام.
فجعل الإسلام عبادة حسن الخلق من العبادات البسيطة جدا و السهلة و في نفس الوقت عظيمة الأجر.
اقرأ ايضا موضوع تعبير عن حسن الخلق من خلال موقع قلمي