كلام عن النفسيه التعبانه تهوي بنا الدنيا من سماء الحلم إلى هاوية الواقع ولا ندرك حينها كيف وصلنا إلى هنا نقع ونحن ننظر إلى الأعلى الذي لمسنا فيه السحاب ورسمنا به أحلامنا الوردية التي عانقت النجوم .
نعيش على تلك الحقيقة المرة ونحن لا نراها ولكن نسمع صدى يؤلم قلوبنا يجعلها تنزف بشدة حتى تتوقف نبضتها عن العمل، ولكن صمتنا لا يعني أننا نرضى بما فُرِضَ علينا وإنما نحن نتمزق بداخلنا حتى ارتسمت صورة إبتسامة زائفة من أجل خداع الآخرين بأننا بخير.
كلام عن النفسية التعبانة

لا نتمنى أن نحيا دوماً في ألم وفراق وعذاب الخيانة التي صار يحيط بدائرته حول أعناقنا فالكل يصطنع الحديث والمشاعر وحتى الإبتسامة يرسمونها وهم يحملون ورائها السم الذي يقتل ببطئ.
وإن كانت تلك الحياة قد فرضت علينا فلا داعي بأن نظل نتألم كثيراً حتى تهلك أرواحنا من الحزن، ولكن لدينا طريقاً ربما ننجو إذا سلكناه وهو أحلامنا التي لا يرسمها إلا نحن.
نعم تلك الأحلام هي الوحيدة التي تجعلنا نخرج عن ذلك الواقع المؤلم الذي لا يمكن لنا أن نغير مره اللاذع، نخلق لنا عالماً آخر بين السماء والأرض يحمل ما شغفت به قلوبنا إلى عرش السماء علها ساعة إستجابة فتصير نجوماً في سماء الواقع.
فهل يمكننا التخلص بالفعل من ذلك الألم الذي هيمن على قلوبنا فجعلها تفقد الوعي لما يحدث حولها أم أننا سنظل نجدف بأيدينا حتى نرى الشط مرة أخرى ونتنفس نسيم الحياة.
كل فردٍ بإمكانه التحكم فيما يرى ويسمع ويأكل ولكن القدر قد كتب كما قال رب العزة رُفعت الأقلام وجفت الصحف، ولكن يمكننا أن نعزز من قوتنا على تحمل ما نواجه في تلك الحياة أما عن الواقع الذي لا يتوانى عن أن يجعلنا نتألم فنتركه وراء ظهورنا حتى نتمكن من أن نمضي في الحياة دون أن نصبح فريسة لتلك البسمات الزائفة.
ترسمها لنا الدنيا حتى نهرول عليها كطيورٍ تهجم على فريستها، حتى تتمكن من السيطرة على عقولنا وننساق كالبهائم نحو مغرياتها وملذاتها.
للمزيد يمكنكم زيارة موقع قلمي