كيف تكون لاعب كرة قدم ؟
هى تلك الجميلة من أوقعت فى غرامها الكثيرين ، فهي عندما تتحرك يتوقف الجميع و عندما ترى تلمع العيون .
من كل يوم تقسم الكورة الارضية بين منتصر و مهزوم ، هى التى لا قواعد لها ولا توقع ، لو رأى سكان المجرات الأخرى إهتمام الأرض بها لظنوها مركز الارض و جاذبيتها إنها تلك الساحرة المستديرة _كرة القدم _ .
-كرة القدم هى لعبة المتعة و الشغف من تصل بصاحبها بأن يخرج من كل دوائر إهتمامه ليهتم بها و حدها هى التى عند الشروع في ممارستها أو حتى مشاهدتها تخطف الألباب و العقول ،هى حبيبة من يلعبها معشوقته التى لم أعلم يوما أن أحد تركها بإرادته أو بمحض رغبته لابد وأن تكون عوامل الحياة هى التى قطعت وصل هذا الحب .
ولكن كيف تكون لاعب كرة قدم ؟ لكى تمارس هذا العشق الغير ممنوع ؟
-فى البداية يجب أن نعلم أولا أن كرة القدم—>
_فطرة_ وملكات لا يمكن بأى حال من الأحوال تعلمها فهى ليست علما يدرس ويفهم و يطبق و ليست رياضة بدنية بحتة لا تحتاج سوى الجهد المضنى و التدريب الشاق بل هى أكثر تعقيدا ،تعقيد يصل حد منتهى البساطة .
-مرحلة الممارسة
و غالبا من تكون لديهم الموهبة في رياضة كرة القدم تجدهم مارسوا تلك اللعبة في سن صغيرة سواء بالألتحاق بنوادي الناشئين أو في الشارع فقد أصبحت لديهم خبرة عن قوانينها ومارسوهابالفعل.
مرحلة التأهيل
وهنا تكون مهمة المدرب فأنت يجب عليك الألتحاق بنادي حتى لو كان صغير لتحصل على التدريب الجيد و أيضا فرصة الألتحاق بنوادي كبيرة .
ما يتميز به لاعب كرة القدم
_علم فيزياء كرة القدم–
-قد نراها تمريرات أو فقط ركلات لكن هذا الفتى فى كل تمريرة يحدد القوة اللازمة بالقدر الذى يتناسب مع المسافة المطلوبة متخذا فى عين الإعتبار سرعة الجسم المتحرك_زميله_ مع القوة التى تتناسب أيضا مع مسافات الحيز الفراغى المسموح به _الملعب_ وكذا يكون الاتجاه محدد _شبكة الخصم_
-زد على ذلك العقبات التى يعمل على تفاديها _الخصوم و خطوط نهاية الملعب_ الأمر الذى قد يتطلب أحيانا حساب زوايا وقوفه و زوايا الزميل المراد التمرير إليه لتحديد بأى قطعة فى القدم يركل القدم بالقوة و السرعة و الزاوية الذى قد حددها من قبل ، كل هذا فى أقل من ثانية و فى كل مرة .
-نعم صحيح أن لاعب الكرة عالما فيزياء بالفطرة عالم فى علم لا يمكن تعليمه ابدا _علم فيزياء كرة القدم _
عالم نفس ،إنه يقنع الخصم بإتجاه غير الذى سيأخذ إنها قناعة تجبر الخصم على الذهاب بكامل إرادته فى الإتجاه الخاطئ دون أن يتفوه بكلمة واحدة أى عالم نفس هذا ؟ِ .
حرامى كورة-حتى قد يحتاج فى بعض المواقف لعملية تسارع و خفة قدم هذه المرة لا خفة يد تجعل الخصم و قد فقد الكرة لا يعلم أين هى و قد تكون فى هذه الحالة بين قدميه _كوبرى_ نعم هو أيضا لص وهذا مصطلح كروى شهير للاعب الموهوب أنه _حرامى كورة_ لكن إنه لص فى غاية الشرف ، إنه روبون هود يسرق لإمتاع الغير و إسعادهم .
فقل لى كيف ستعلم أحدا أن يكون عالما فيزياء و طبيب نفسي و لص فى ذات الوقت ؟ لذا هى فقط الموهبة ،لكن يمكن تطوير وتدعيم تلك الموهبة و توفير التربة الخصبة لها وكيفية تعلمها لما سبق ذكره حتى يصبح لاعب كرة جيد أو محترف .
مشاكل الأحتراف الداخلي
-و لكن للأسف ليس الكل مقتنع بحقيقة أن كرة القدم لمن لديه الموهبة فترى البعض من أجل المصالح المادية _أصحاب الاكاديميات _ وأصحاب المصالح الشخصية_اللاعبين القدامي _ يضربون بهذه الحقيقة عرض الحائط .
فنرى اصحاب المال ينشئوا أكاديميات لتعليم الكرة و من ثم بيع اللاعبين و حصول على مبالغ طائلة ولا تجد نتاج تلك العملية سوى_آليين _ بلا روح لا مهارة و لا متعة لديهم وهو الأمر السائد الآن فى كل ملاعب العالم ،هذا التدنى فى مستوى اللاعبين أمر واضح جدا .
-الأمر الذى جعل أصحاب المواهب مغلقة أمامهم الأبواب فهم لا يستطيعوا أن يمروا أمام باب النادى ناهيك أن يلعبوا بداخله .
كل هذا ساهم بطريقة أو بأخرى فى إضعاف كرة القدم الحقيقية جعل كرة القدم صناعة اكثر منها _سحرا_ .
انتصرت الصناعة و لكن لم تنهزم كرة القدم فلازالت _حوارى العالم_ مملؤة بالسحر و الشغف و المتعة و الجنون