Save مقدمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم - قلمي
الرئيسية / إسلام / مقدمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

مقدمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

مقدمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، ولذلك فإن سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه من أعظم النعم والهدايا التي أرسلها الله سبحانه وتعالى لنا؛ ليكشف عنا به غمة الكفر والضلال ويهدينا إلى طريق الهدى والحق، وفيما يلي أعزائي القراء من خلال موسوعة قلمي الشاملة سوف نقوم بكتابة مقدمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولده وحياته قبل بعثة الإسلام وبعدها

مقدمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

الإلمام بدراسة حياة النبي والسيرة النبوية فرض عين على كل مسلم، والتي تعد أفضل وأعظم سيرة في تاريخ البشرية وهي تساعد المسلم على معرفة تاريخ دعوة الإسلام منذ بزوغها، وعلى الاقتداء بسيدنا محمد في كل الأقوال والأفعال والتعرف على أحكام الدين في أمور الدنيا والآخرة من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، كما أن دراسة السيرة النبوية تنقل إلى الأجيال عظمة رسالة الإسلام وقوتها ومفهومها الحقيقي.

مقدمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم - قلمي
مقدمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

مولد رسول الله

في خير يوم طلعت به الشمس لترسم كل معاني الهدى والإيمان والحق ولد سيدنا محمد سيد البشرية صلوات ربي وسلامه عليه بمكة المكرمة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل الذي يوافق عام 570 م.

والدة سيدنا محمد هي (آمنة بنت وهب) ووالده هو (عبد الله بن عبد المطلب)، وقد تُوفي والد سيدنا محمد قبل ولادته فقام جده عبد المطلب بكفالته، وأعطاه إلى مرضعة تدعى حليمة السعدية.

وكانت أول معجزة في حياة رسول الله هي معجزة شق صدره بقيام سيدنا جبريل بشق صدر سيدنا محمد وهو ابن 4 أعوام وقام بإخراج قلبه ثم غسله بطست من ذهب بماء زمزم ثم أعاده لمكانه.

اسم ونسب سيدنا محمد

اسم رسول الله كاملاً هو: (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان).

حياة رسول الله قبل الدعوة

عُرف سيدنا محمد ﷺ منذ طفولته بالصدق والأمانة والأخلاق الحسنة حتى أطلق عليه قومه اسم: (الصادق الأمين)، ولم يكن رسول الله يسجد لصنم قط، وكان يذهب إلى غار حراء ويبقى به أوقات طويلة معتكفا للتفكر في خلق السموات والأرض.

قصة نزول الوحي

بينما كان رسول الله معتكفا في غار حراء جاء إليه فجأة الملك (جبريل) وقال له اقرأ بدون أي مقدمات أو أسئلة ورسول الله لا يدري أي الأشياء يقرأ لأنه صلوات ربي وسلامه عليه كان أميا لا يعرف القراءة والكتابة، فرد عليه قائلا: ما أنا بقارئ.

فاقترب الملك من سيدنا محمد واحتضنه بقوة حيث يقول رسول الله: “فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني”، ثم قال اقرأ (مرة ثانية) قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني وغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، ثم قال اقرأ (مرة ثالثة) فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني”

وهنا قال جبريل أول آيات القرآن الكريم وهي: “اقرأ باسم ربك الذي خلق*خلق الإنسان من علق*اقرأ وربك الأكرم*الذي علم بالقلم*علم الإنسان ما لم يعلم”.

ولعل العنف هنا في نزول الوحي للمرة الأولى حدث حتى يدرك سيدنا محمد أن هذا الأمر حقيقي وواقعي وليس تخيلا أو حلما.

ولم يخبر الملك سيدنا محمد بأي شيء آخر غير ذلك ولم يبلغه أنه سوف يكون خاتم الأنبياء والمرسلين.

وهنا فزع رسول الله إلى بيته وتقول السيدة خديجة رضي الله عنها: “فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده” وقال للسيدة خديجة: “لقد خشيت على نفسي” وموقف السيدة خديجة هنا يدل على امرأة حكيمة راشدة فهي لم تخف أو تفزع ولكنها طمأنت رسول الله ببعض الكلمات البليغة الرائعة قائلة: “كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”.

وقامت السيدة خديجة مرة أخرى بدور رائع حيث ذهبت برفقة رسول الله إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وقد كان نصرانيا وكان شيخ كبير وكفيف وكان من خلال قراءته للإنجيل والكتاب العبراني يعلم أن هناك نبيا سوف يخرج في آخر الزمان

وعندما قص عليه رسول الله ما حدث فأخبره بأن من أتاه هو جبريل وهو لا ينزل سوى على الأنبياء والمرسلين إذن محمد أصبح نبي.

ويكمل ورقة بن نوفل حديثه إلى رسول الله قائلا: “يا ليتني فيها جزعا (شابا)، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك” فقال له رسول الله: “أومخرجي هم”، فقال له ورقة بيقين: “نعم؛ لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي”.

وأراد رسول الله التأكد من صدق حديث ورقة وظل منتظرا نزول جبريل إليه مرة أخرى إلا أن الوحي انقطع عن رسول الله لمدة طويلة ويقول العلماء أن مدة انقطاع الوحي كانت من 3 أيام إلى 40 يوم.

بداية الدعوة الإسلامية

ثم جاء يوم بداية الدعوة لتبدأ رحلة النبوة وتبليغ الرسالة، حيث يقول رسول الله: “بينما أنا امشي إذ سمعت صوتا، فنظرت عن يميني فلم أر شيئا، ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا، ونظرت أمامي فلم أر شيئا، ونظرت خلفي فلم أر شيئا، ثم نوديت فرفعت بصري إلى السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرعبت منه حتى هويت على الأرض، فرجعت حتى أتيت خديجة فقلت زملوني زملوني دثروني دثروني وصبوا علي ماء بارد”.

وبعد ذلك مباشرتا نزل قول الله تبارك وتعالى: “يا أيها المدثر* قم فأنذر” وبذلك يكون هناك أمر رباني مباشر لسيدنا محمد ﷺ بتبليغ الرسالة، وبذلك تيقن رسول الله من أنه بالفعل رسول من الله إلى البشرية لتوجيهها إلى الهدي والحق دون شك.

مراحل الدعوة الإسلامية في حياة النبي

مرت الدعوة الإسلامية بأربعة مراحل أساسية هي:

  • المرحلة الأولى: كانت مدتها ثلاث سنوات وكانت الدعوة فيها سرية ولم يسلم بها إلا عدد قليل من الناس.
  • المرحلة الثانية: جهر رسول الله بالدعوة إلى الإسلام من خلال النصح والإرشاد باللسان وقد تعرض رسول الله والمسلمين خلال هذه المرحلة إلى الكثير من الإيذاء من المشركين واستمرت حتى هجرة رسول الله من مكة إلى المدينة.
  • المرحلة الثالثة: وهنا كانت الدعوة جهرية وكان المسلمين يقومون بالغزوات والقتال ضد المعتدين فقط الذين يبدأون بالإيذاء والشر واستمرت تلك المرحلة حتى صلح الحديبية.
  • المرحلة الرابعة: وهذه المرحلة كانت الدعوة فيها جهرية أيضا مع الدخول في قتال مع من يقف في طريق نشر الدعوة ويمنع الناس من الدخول في الإسلام بعد توجيه الإنذارات السلمية إليه.

وفاة رسول الله

استمر رسول الله في نشر الدعوة الإسلامية بعد هجرته إلى المدينة المنورة وقد تمكن من فتح مكة فتحا مبينا وعاد إليها منتصر، وبعد ذلك رجع رسول الله إلى المدينة ليكمل حياته بها، وكانت الدعوة الإسلامية تنتشر بسرعة كبيرة لما وجده الناس بها من قيم وأخلاق وعدل ومساواة.

وفي فجر يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من ربيع الأول في العام الحادي عشر من الهجرة أثناء صلاة الفجر وإمامة أبي بكر للمسلمين كما أمر رسول الله ارتفع الستر الذي يحجز بين غرفة السيدة عائشة والمسجد ونظر رسول الله من ورائه إلى المصلين وتبسم فرجع سيدنا أبو بكر ظنا أن رسول الله يريد الصلاة ومن شدة فرحة المسلمين برؤية رسول الله كادوا يفتنون في الصلاة، فأشار إليهم رسول الله ليكملوا الصلاة ودخل مرة أخرى إلى الغرفة.

انصرف الناس فرحين يظنون أن رسول الله قد شُفي، ولكن في الحقيقة أنها كانت نظرة وداع.

وعاد رسول الله إلى فراشه واستند على السيدة عائشة وبدأت تتغشاه سكرات الموت وكان يمسح وجه بالماء ويقول: “إن للموت لسكرات”، ودخل جبريل على سيدنا محمد وقال له: “ملك الموت بالباب ويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من أحد من قبلك فقال له ائذن له يا جبريل، ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله، فقال رسول الله: بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى، وهنا وقف ملك الموت عن رأس رسول الله وقال: أيتها الروح الطيبة روح محمد بن عبد الله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راض غير غضبان”

وتوفي رسول الله وترك لنا رسالة رائعة خالدة علمت البشرية ما لم تعلمه، رسالة لا يمكن أن يبليها الزمان ولا أن ينقص من قيمتها مرور الأيام.

عن ياسمين السيد

ياسمين السيد .. اخصائية تحاليل طبية .. ماجستير في الكيمياء .. احب كتابة المقالات والتدوين وخصوصا المتعلقة بكل ما هو جديد في التحاليل الطبية والبحث العلمى في الكيمياء والكيمياء الحيوية والنانوتكنولوجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *