قلمي قلمي موسوعة قلمي الشاملة.
موضوع تعبير عن حسن الخلق
محتويات المقالة
- مقدمة
- حسن الخلق من القرآن والسنة
- صفات وعلامات حسن الخلق
- تعزيز مفهوم حسن الخلق في المجتمع
مقدمة
يعبر عن حسن الخلق في كافة الصفات والأخلاق الحميدة التي على المرء أن يتحلى بها من كف الأذى عن الناس ، وبذل المعروف ، والكلام الحسن المنمق غير الجارح ، وبشاشة الوجه ، وكتم الغيظ والغضب قد المستطاع .
حسن الخلق من القرآن والسنة
إن حسن الخلق من أهم وأفضل صفات جميع الأنبياء والصالحين ، التي ترفع المقامات وتعلي شأن الأمم ، إن التحلي بحسن الخلق يورث المحبة والتأخي بين الناس ، ويبعد الشرور والكره والتحاسد فيما بينهم . وقد وصف الله رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه جمع جميع محاسن ومكارم الأخلاق فقال عز وجل 
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ 
[القلم:4].
وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على حسن الخلق ، و حدثنا للتحلي به ، وجمع في حديث له بين التقوى وحسن الخلق ، فقال عليه الصلاة والسلام : { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].
ويعد حسن الخلق من كمال الإيمان ، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].
وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة
فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].
ومن منهج الرسول في حثه على الخلق الحسن ما جاء في قوله: (ليسَ المؤمِنُ بالطعانِ، ولَا اللعانَ، ولا الفاحِشَ، ولا البذيءَ) [صحيح].
فحسن الخلق هو من الأمور العظيمة التي نزلت في جميع الأديان وخاصة الإسلام الذي أكد أن الإسلام أساسه ورفعته يكون بحسن الخلق مع الناس ، كان رسولنا صلى الله عليه وسلم قدوتنا حسن الخلق في جميع تعاملاته في الحياة ، فكان رحيما عطوفا وكان ينصت للناس ولايتكلم فيما لايعنيه ويبعتد عن الغيبة والنميمة ، كما كانت تعاملاته وأخلاقه راقيه جدا وحنونة مع النساء والأطفال والخدم لم يضرب أو يشتم أو يهين أبدا .
تقول أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها:” ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم صلّى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم”، وكان عليه الصلاة والسلام رحيماً عطوفاً شديداً في الحق من دون فحش، والحديث عن خلقه عليه الصلاة والسلام لا ينتهي.
صفات وعلامات حسن الخلق
ومن أهم علامات حسن الخلق التي عليك أن تتمسك بها جيدا والتي أجمع عليها الكل وهي أن يكون الإنسان : شكورا ، صبورا ، وقورا ، كثير الحياء ، قليل الأذى ، رفيقا ، شفيقا ، عفيفا ، رحيما ، ودودا ، راضيا ، قنوعا ، صادق اللسان ، بشوشا ، كثير العمل ، قليل الزلل ، قليل الفضول ، يحب في الله ، يغضب في الله ، يرضى في الله ، لا لعنانا ولا سبابا ولا نماما ولا مغتابا .
وكما ذكرنا الأخلاق الحسنة وأهم علامتها سنذكر أيضا أهم الأخلاق المذمومة والتي على أي إنسان الإبتعاد عنها ومنها : الفخر ، الشماته ، الكذب ، الكبر ، القسوة ، وعدم قبول النصيحة ، الظلم والتجبر ، والغيبة والنميمة .
لا ننسى أنه هناك أخلاق على المسلم الإلتزام بها تجاه الحيوانات أيضا وذلك بعدم تعذبيها عند ذبحها وعدم إيذائها واللعب بها وعدم تجويعها وعدم قتلها لغير مصلحه ، كما على المسلم الإحسان للبيئة بإماطة الأذى عن الطريق وتشجير الصحاري وعدم تلويثها .
إذا فقط عندما تتحلى بحسن الخلق والصفات الحسنة في تعاملك مع الناس في جميع أمور حياتك ، تكون شخص خلوق موثوق فيه ومحبب لجميع الناس للتعامل معك ، ودائما ماتجد العلماء والفلاسفة وأصحاب الرفعة والمكانة يتحلون بجميع مكارم الأخلاق من قلة الكلام وذلك لأنه كثرة الكلام دوما تزيد من أخطاء الشخص لذلك فهم لايتكلمون إلا بالشئ الجالب للمنفعة لهم .مع قلة الكلام سيبتعدون عن الغيبة والنميمة والشتائم ، وقد أظهر أفلاطون أن بالعدل وحسن الخلق تكون رفعة ومكانه المدن .
تعزيز مفهوم حسن الخلق في المجتمع
لذلك فعلينا أن نجاهد أنفسنا وعدم التقليل منها أبدا فنتغلب على نفسنا الأمارة بالسوء وبأننا سنتمكن من التحلي بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ، لذلك فإنه علينا دوما تذكير أنفسنا وغيرنا وتقويمها للتحلي بجميع الأخلاق الفاضلة التي كان يتحلى بها رسول الله وجميع صحابته ، وذلك يبدأ بنشأة الأطفال وتربيتهم على جميع الأخلاق الكريمة بأن نكون لهم قدوة ، كما أن المدارس البيت الثاني للطفل والمسؤوله بشكل كبير في تأصيل مكارم الأخلاق لديه . كمان إن المساجد ووسائل الإعلام من أهم المؤثرات التي تعين على نشر الأخلاق الفاضلة الحميدة في المجتمع .
لإنه بحسن أخلاقنا وتطبيقها مع جميع الناس كافة دون تفريق سنكون بذلك نموذج مشرف للإسلام يساعد على إنتشاره ووصوله لجميع بقاع الأرض بصورته الرائعة كما نشره سالفا صحابة وأبتاع رسول الله بحسن أخلاقهم .
