قصة عن ضغوط الحياة نعرض تفاصيلها عبر موقعنا موقع قلمي ونتعلم منها الحكم والمواعظ كلما طال بنا العمر ومر علينا الأشخاص والمواقف حيث نتعلم منهم شئ جديد طوال سنوات العمر، مما يزيد الخبرة ويجعل الحياة أفضل ويتجنب الإنسان تكرار أخطاء الآخرين والوقوع في نفس التجارب والحصول على نفس النتائج .
لذلك نقدم اليوم قصة قصيرة عن ضغوط الحياة لأحد الأفراد الذي سافر وترك بيته لكي تكون عبرة وعظة، لمن يهمل بيته على حساب السعي وراء الأموال والنجاح دون أن يعلم أن لبيته حق وواجب عليه.
قصة عن ضغوط الحياة
فلا يوجد عيب من أن يكون الإنسان طموح وناجح ولكن النجاح ليس فقط من ناحية العمل وجني الأموال ولكن هو أيضاً، من الناحية الأسرية وغرس بذور الحب والود بينه وبين أبنائه ومع زوجته لذلك دعونا نستعرضها في سطور قليلة .
بطل القصة هو أحمد أحد الأشخاص الذين تخرجوا من كلية التجارة بعد أن تعب وسهر وكان يحلم بالالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولكن كان التنسيق عائق أمامه فلقد كان مجموعه فقط يؤهله لكلية التجارة ولكنه لم يستسلم وقبل بالأمر الواقع ولكن جعل كلية التجارة تحقيق لأحلامه ولكن بطريقة أخرى .
عندما تخرج أحمد ظل يتنقل من مكان عمل لأخر فكان محاسب في إحدى المقاهي وكان كاشير في أحد المولات، حتى استطاع أن يوفر مبلغ من المال للاشتراك في دورات تدريبية ليزيد من خبراته وبالفعل جاءت له فرصه للعمل بإحدى البنوك وأصبح موظف .
وكان يشعر بالملل والسأم من تلك الوظيفة الروتينية ولكنه ظل لعدة سنوات بها وتزوج وأنجب ولدين ومرت الحياة عليهم دون أي جديد، بل كانت تضغط المسئولية عليه وتزيد طلبات الأطفال والمنزل ولكنه كان يحلم بالسفر لتحقيق طموحاته وأحلامه وبالفعل جاء له فرصة للسفر في إحدى دول الخليج للعمل ك محاسب .
لم يتردد أحمد في السفر وباءت محاولات أسرته وأقاربه بالفشل في رده عن تلك الفكرة حيث أن أطفاله ما زالوا صغار، وهو بالقطاع الخاص وبالتالي لا يوجد مصدر رزق ثابت ولكنه تهرب من المسئولية وقام بتحضير أوراقه للسفر وترك أسرته وحيده في مهب الرياح .
فكان يريد أن يتخلص من ضغوط الحياة ويوفر حياه كريمة لأطفاله في المستقبل مهما كان الثمن ولكن بعد سفره بعدة شهور تعرض لحادث سير أقعده عن الحركة لمدة سبعة سنوات، وظل وحيد يعاني بمفرده في دولة وظلت أسرته على الجانب الأخر تعاني من نقص الأموال ومن ظروف المعيشة الصعبة .
ومع الوقت كبر الولدين وبدأ كل منهم يعتمد على نفسه في توفير مصاريف دراسته وتوفير متطلباته الأساسية حتى تخرجوا من الجامعة، وبعد أن تماثل أحمد الشفاء وبدأ يعود للعمل من جديد قام بسداد ديونه التي ظلت متراكمه علية طوال فترة مرضه وعاد من جديد لبلده.
ولكن لم يجد له مكان وسط أسرته فلقد ضاعت السنوات التي يحتاج فيها كل طفل إلى حنان وأمان والده، فكل منهم أصبح له حياته المستقلة وأيضا سأمت زوجته من عودته مرة أخرى وكرست حياتها لتربية أبنائها وعاد من جديد من حيث أتي ليظل وحيد هناك .