قصة عن عاقبة الكذب

قصة عن عاقبة الكذب، يعد الكذب من الصفات المذمومة، ويُكره صاحبها، وفاعلها بين الناس، كما إنه فوق كل هذا فعل محرم، ويؤثم فاعله، ويعاقب عليه في الدنيا والآخرة، بل إنه يعد مهلكة له في حياته قبل مماته، وقد حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:

إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قصة عن عاقبة الكذب

بالطبع فالكذب نتيجته الهلاك، وإذا نفد صاحبها مرة، فإنه يقع فيها الأخري، لذلك يجب علينا جميعاً أن نتجنب هذه الصفة السيئة، وألا نتحلى بها، وألا نتخذها منجاه لنا من المخاطر التي تقابلنا في حياتنا، لأن نتائجها أولاً وأخيراً نتائج سلبية تضر فاعلها.

لذلك يجب علي كل أم، وأب أن يحرصوا علي تربية أولادهم علي غرس القيمة الحميدة، وأولها الصدق، وتجنب الكذب، لأنهم هم أساس المستقبل، ومن خلال موقع قلمي سوف نعرض عليكم أفضل القصص عن عاقبة الكذب.

القصة الأولى

كان يا ما كان في قديم الزمن، كان هناك ولد صغير يلعب مع أصدقاؤه في النهار بجوار منزله، وكان هناك بحيرة صغيرة يتجمع حولها الصغار، وفي يوم من الأيام فكر أحدهم بأن يفعل فعلة يختبر بها أصدقاؤه، ومدى إخلاصهم لهم، فأخذ يجري إلي بحيرة الماء، وما أن لبث دقائق، ثم قام بالصراخ، وقال، يا أصحابي أنقذوني أنقذوني ، إني أغرق إني أغرق.
فأخذ أصحابه يجرون عليه لإنقاذه وإخراجه بسرعة من الماء، وعندما اقتربوا منه وجدوه يضحك ويقول لهم لقد كذبت عليكم وها أنا أمامكم استطيع الخروج.
وفي اليوم الثاني، كرر الولد نفس القصة، وأخذ يكذب علي أصدقائه مرة ثانية، ويناديهم أنقذوني أنقذوني، وهم يلبون نداءه، ويجرون عليه لإنقاذه.

اقرأ أيضاً، قصة جريمة قصيرة بالانجليزي مترجمه

وعندما اقتربوا منه وجدوا أنه يكذب للمرة الثانية، وعندها قرر الأصحاب عدم تلبية نداءه مرة ثانية لأنه يكذب.
وعندما جاء اليوم الثالث، بينما الولد يلعب أمام البحيرة، فجأة حاصرته المياه من كل مكان، ولم يستطيع الخروج، فأخذ ينادي علي أصحابه، كي ينقذوه ، ويقول لهم يا أصحابي إني أغرق أنقذوني أنقذوني.
عندها لا أحد منهم لبي نداءه، وقالوا إنه يكذب، ولكنه في تلك المرة كان صادقاً، وبالفعل غرق صاحبهم، ولم يلتفت إلي نتيجة الكذب ، وعندها تعلم أصحابه إن الكذب مهلكة قبل أن تكون منجاه.

القصة الثانية:

كان هناك شابان مسيحيان يسيران في الصحراء، أحدهما اسمه مينا، والأخر  اسمه جورج،

وبعد أن نفذ الزاد منهم، أخذوا يبحثون عن مكان يشربون منه شربة ماء ، يروون بها عطشهم الشديد، وبينما هم يبحثون إذ يجدون من بعيد مسجد وأمامه شيخ كبير، فقال جورج لمينا لابد لنا أن نغير أسماؤنا حتي يسمح لنا هذا الشيخ الكبير بتناول الماء، ولكن رفض مينا هذا الاقتراح وقال له لا إني سأقول اسمي كما هو، ولن أغيره.

وعندما اقتربا الشابان سألهم الشيخ عن أسمائهم، فقال مينا : اسمي مينا، بينما قال جورج : اسمي محمد، عندها أخرج الشيخ الكبير الماء والطعام لمينا وأكرمه، بينما قال لجورج أنت بالطبع صائم يا محمد و تعلم أننا في شهر رمضان، عندها ندم جورج أشد الندم علي كذبه، وأخذ عهد علي نفسه بقول الصدق مهما كان.

هكذا أصحابي، قدمنا لكم قصص مختصرة من أفضل  القصص والتي تحمل في مجملها نوع من القصص الدينية التي تحكي عن الكذب بشكل سريع، وهادف، آملين أن تسردوها لأطفالكم لخلق جيل صادق دائماً، وأبداً.