قصيدة يا أقصى، مرت فلسطين العربية بأسوء ظروف يمكن أن يعيشها شعب في العالم منذ أن بدأت فكرة الوطن تشع في عقول يهود العالم، وقد زاد تشبثهم بالفكرة بعد تلك الحرب التي شنها هتلر على اليهود، إعتقاداً منهم بأن كل رئيس سيصبح هتلر.
وبالتالي سيكون أمنهم مهدد في كل بلد يعيشون فيها، فأرادوا أن يوقفوا سيل التشتت الذي عاشوا تحت وطأت لعنته منذ أن خذلوا نبي الله موسى عليه السلام، ورغم أن الفكرة كانت قيد الإنشاء منذ القرن التاسع عشر فيما عرفناه ببرتوكولات آل صهيون، إلا أنها تحققت في القرن العشرين.
ولكن مهما فعل هؤلاء المغرضين سيظل الشعب الفلسطيني أبي لا يهاب الإستشهاد في سبيل الأرض المقدسة؛ فهيا بنا ننادي سويا يا أقصى .
قصيدة يا أقصى:
الدم يسيل لأطفال
تهوي برصاصٍ في بسمة
والأم تهان كرامتها
لكن تتحاى بالعفة
والأرض ذليل من دمعٍ
فالأخوة أخذتهم غفلة
والأقصى بشموخ ثابت
لاينسى أين هي القبلة
يترصد كصقورٍ تنظر
لفريسةٍ لحم همجية
يا أقصى أخجلني دمهم
على أرض نبي قدسية
لا ترمي قلبي بأحضانٍ
تركونا لحماً مطهيا
لا تخذلني يا قبلتنا
فتاريخك لوحاً مرويا
مولد عيسى ومحمد أسرى
وموسى كليماً مأتيا
يا مهد سماهم وضياهم
لا تتركني فيهم منسيا
فلقد باعونا لعدوٍ
مخذول العينين عتيا
وفي حب الله قد مكروا
وعذاب الله لم مكروا حتماً مقضيا
قصايد أخرى بأرقى الأقلام العربية:
-
ستظلُّ يا قدسَ الشــموخِ وإنْ أبواإلا بقاءَ الحقِّ في أعمـــــــاقِ جُبْسيارةٌ ستمرُّ تُخْرِجُ يوسفًـــــــــــاويعودُ للخفقانِ ملْءَ الكـــونِ قلبْسيعودُ ما سلبَ البغاةُ بمكرهـــــمْويحيقُ بالأعـــــوانِ للفجـارِ ذنبْمرضٌ ألمَّ بأمتي فأضاعهــــــــــاولعلَّ أوجاعَ الضياعِ نذيــرُ طِـبْولعلَّ من كبواتهـــــــا نهضتْ بناوأجابَ دعوةَ ضـارعٍ بالليـلِ ربْولعلَّ وحدتَنا تعــــــــــودُ لمجدِهـاويعودُ بعدَ غيابـِـــــــهِ للقلبِ حُـبْمهما تصدَّعَ من جدارِ عزيمـــــةٍفلكلِّ صـــدْعٍ في ظلالِ الودِّ رأبْوغـــدًا نرى أجنادَنــــا ريحًا أتتْحِمَمًا على أعدائنا نــــــارًا تَصُبْويظلُّ قدسي شامخا نحو العُـــلاوريــاحُ نصرِ اللهِ عاصفة ً تَهُبْ
وعد من لا يملك لمن لا يستحق:
كل منا حينما يعود بصفحات التاريخ إلى الوراء يتساءل لماذا إستطاع اليهود الوصول إلى أطماعهم بتلك السهولة، سنجد أن أبسط تلك الأسباب هي أنهم إستطاعوا أن يستعطفوا العالم بحجة أنهم مضطهدين، وليس لديهم وطن يجمع شملهم، وهذا على عكس الواقع بالطبع.
فقد كان اليهود في تلك الفترة هم أصحاب النفوذ، والمال رغم أنهم أقلية في العالم، ولكن الحلم المزعوم في هيكل سليمان، وفكرة أرض الميعاد التي تعد أحد العقائد الرئيسية لديهم جعلتهم يتمسكون بحلمهم الزائف المضلل حتى حين.
ولكن هل أستطاعوا أن يصنعوا ذلك بمفردهم؟، بالطبع لا فقد قدمت لهم بريطانيا فلسطين على طبق من ذهب، فقد أعانتهم، وبشدة تحت شعار وعد بلفور، ولم تفعل بريطانيا هذا حباً في اليهود، ولكن من أجل مصالحها الشخصية.
حيث كانت بريطانيا في تلك الفترة تحتاج إلى دعمهم السياسي، والعلمي من أجل أن تنتصر في الحرب العالمية الأولى، ولم يكن العالم حينها يعلم بأنها بذلك الوعد ستتسبب في صراع دائم بالشرق الأوسط.
وبعد أن قابلت كل من الدولة العثمانية، وألمانيا رغبة اليهود في إقامة وطن بالخذلان، والتراجع، فلم يتبقى وراء اليهود سوى مد يد العون لبريطانيا في الحرب من أجل تحقيق هدف إقامة الوطن.
يعتبر هذا الوعد هو أحد الأسباب الرئيسية في معاناة الشعب الفلسطيني العربي حتى الآن.
القدس اليوم:
مرت سنوات، وسنوات على معاناة عروبتنا، وقضيتها التي لم تحل بعد فلسطين، وحدودها التي تتمزق يوماً بعد الآخر، ودماء أبنائها الطاهرة التي أستحلها قساة القلوب، ومصاصي دماء البشر الذين لا يدركون معنى الحرية، والسلام التي يتغنون بها حول العالم.
يعتقلون الشباب، ويقتلون الشيوخ، ويشردوا الأطفال، والقدس ينظر، ويبكي في صمت يتنظر تنفيذ حكم الإعدام لحضارته، وقدسيته حين يقرر الصهاينة ميعاد هدمه من أجل هيكل سليمان.
والآن لم يكتفي آل صهيون بتمزيق قلوب العرب بل أمدت إليهم أمريكا يد العون من أجل أن يكتمل الحلم فقد قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ليعلن بذلك القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
ويطمس بذلك كل ملامح العروبة من تلك الأرض الطاهرة التي دنستها أقدام الصهاينة، ولكن الله لن يتركك يا أقصانا “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
لمزيد من المعلومات يمكنكم متابعة موقع قلمي