كيف مات الحسن بن علي

كيف مات الحسن بن علي ، يُعتبر الحسن بن علي رضي الله عنه أول سبط من أسباط النبي صلى الله عليه وسلّم من ابنته الصغرى فاطمة الزهراء رضي الله عنها،وهو خامس الخلفاء الراشدين، ولقد أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلّم لقب سيد شباب أهل الجنّة فلقد روي أنه قال: “الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ “،وأبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلّم وهو رابع الخلفاء الراشدين، واتفق الناس أنه شديد الشبه بسيدنا محمد.

وُلد الحسن بن علي في المنتصف من شهر رمضان في العام الثالث الهجري، وكان سيدنا محمد يحبه حباً شديداً ويلاعبه أثناء الصغر، فقد روي عنه إنه قال: ” اللَّهُمُّ إِنّي أَحَبَّهُ فَأُحِبُّهُ”، بايعه الناس للخلافة سنة أربعون هجرية بعد وفاة سيدنا علي بن أبي طالب في العراق وفي هذه الأثناء بايع أهل بيت المقدس معاوية ولُقب بأمير المؤمنين وحينها كان الحسن يتجنّب القتال والحرب معهم لذا كتب إلى معاوية داعياً إلى الصلح وكان الاتفاق أن يتولى معاوية أمور الخلافة طوال حياته وإذا توفى يتولى الحسن الخلافة ثم تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية في عام 41 هجرية وتوفى في عام خمسون هجرية ودفن في منطقة البقيع، دعنا نتعرّف أكثر على كيفية موت الحسن رضي الله عنه من خلال منصة قلمي.

كيف مات الحسن بن علي

تعددت الروايات التي سردت أحداث وفاة الحسن رضي الله عنه، وهذه الروايات تتمثل في الآتي:

• يُقال في هذه الرواية أن الحسن رضي الله عنه اعترف بأنه سُقي السم عدة مرات فيما سبق والشاهد في ذلك عندما قال الحسن بن علي لصاحبه عمير بن إسحاق أنّه قد لفظ شيء من كبده بعد أن سّقي السم وعندما سأله الحسين رضي الله عنه عن من فعل به ذلك فرفض أن يخبرهم.
• يُقال في هذه الرواية أن زوجة الحسن رضي الله عنه (جعدة بنت الأشعث) هي التي دسّت السم له كما إنه روي أن والد زوجة الحسن هو الذي سممه، وشاع حينها أن معاوية أغرى أحد الخدم ليسممه، وقد قيل أيضاً أن معاوية طلب من زوجة الحسن تسميمه في مقابل أن يتزوجها.

حقيقة موت الحسن بن علي مسموماً

رجّح ابن كثير عدم صحة قول البعض في تسميم زوجة الحسن جعدة بنت الأشعث له، ويستشهد في ذلك رواية سفيان بن عيينه أن الحسن رضي  الله عنه طلب أن يخرج إلى صحن البيت ليستطيع أن ينظر في ملكوت السماوات وعندما خرج احتسب نفسه عند الله، وقد خلص شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج أهل السنة أنه لا يوجد إقرار أو بيان شرعي يؤكد أي رواية من هذه الروايات السابقة، وقد دلّل ابن تيمية عدم صحة الرواية القائلة بأن والد زوجة الحسن هو الذي سممه نظراً لأن حما الحسن توفى في عامه الأربعون أي أنه  قبل اتفاق معاوية مع الحسن، وقد قيل إنه توفى قبل وفاة الحسن بعشر سنوات فلا يعقل أن يكون هو من دبر لهذه الحادثة.