لا تقربا هذه الشجرة ألغازٌ تمضي في حياتنا لا ندرى أهي إختبار لقوتنا أم أنها وضعت في طريقنا من أجل الهلاك، هل نمضي ونحن معصوبين العيون، أم نطلق لبصيرتنا العنان حتى نمضي بذلك الطريق بكل ثبات.
فهل سننجو من ذلك الفخ ؟؟ هلموا إلينا قراء قلمي كي تتمتعوا معنا بتلك القصة القصيرة للكاتبة الشابة سارة سمير، تحت عنوان “لا تقربا هذه الشجرة”.
لا تقربا هذه الشجرة
هون عليك أنا لا أري جسدك هذا الذي تضمر لأجله, فانا إمراءة بلغت من الخوف عتيا لذا فأنا لاأنتمي اليك بل لتلك النقطة التي تعلو رأسك تلك الهالة البنفسجية التي لا ترها هنا تكمن نشوتي الحقيقه..
! : كاذبة,مدعية تجوعين ويشتد بك النهم ,تأكلين فيكسو جسدك بعض الكيلو جرامات الذائدة معلنه النصر علي محيط خصرك فيشتد بي الولھ غبي : يدعونني امرآه لذا فأنا اقفز فقط فوق المشهد لأخرس ضجيجهم الرطب ..
لا اريد ان نبقي خصمان بغي بعضهم علي بعض لذا أثرت الرحيل ليس تمردا, لكني ألملم ما بقي من أمنيات دبقة.. أتركني أعود لفطرتي الأولي لكم أكلنا من الشجرة حتي أتخمتنا..
وانت لم تعد تحتمل خفتي .. لا تجدني جوارك .. فلن أطارحك الأمر اكثر من ذلك! لم يعد يلهيني التكاثر ولن أقبر جسدا تلو الأخر كفانا قبورا لا اريدك معي ..
لأنه لا احد غيري سيحميني من مكيدة الشجرة دعني فقط أنحني للصمت بداخلي.. للفناء الذي يناديني اتركني أوقر عزلتي, وقتها سأرقص عارية دون خوف واشاطرك انفاسي, وقتها لن يلزمني مخدع فقط سأجمع أشواق الناجين قبلي وإنثرها بقلبك
القصة القصيرة في العصر الحديث
إن القصة القصيرة هي أكثر الفنون الأدبية تطوراً في العصر الحديث، حيث مرت عليها العديد من التغيرات وتشكلت منها أنواع عديدة من خلال كتاب تعدوا أن يضعوها في قمة الهرم الأدبي.
وقد إمتازت في عصرنا الحديث بأنها مجنونه كجنون المطر حين يهطل من السماء كالسيل، لا قواعد فيها فكل إبداع يوضع في إطارها هو قصة قصيرة.
وقد تعدد الكتاب الشباب خصوصاً بعد شغفهم الشديد بقراءة الروايات والذي جعل من أقلامهم أقلاماً فياضة بالإبداع ومن منهم لديه الموهبة يظل يعلو في سماء الأدب حتى يصير كنجم ساطع لا يخفى نوره أبدا…..