مؤسس مدينة القيروان

مؤسس مدينة القيروان:

مدينة القيروان هي مدينة عربية توجد بتونس وتعتبر من اهم المدن الاسلامية بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس لذلك اطلقوا عليها الفقهاء رابع الثلاث لأهميتها العظمى في الاسلام لذلك سنقوم برحلة في آلة الزمن الى هذه المدينة العريقة لنتعرف عليها من خلال الآتي على موقع قلمي:

• ماهي مدينة القيروان.
• مؤسس مدينة القيروان.
• وفاة مؤسس مدينة القيروان.
• اختيار موقع القيروان.
• المكانة العلمية للقيروان.
• معالم مدينة القيروان.

ماهي مدينة القيروان:

تبعد القيروان عن تونس بحوالي 160 كيلومتر وهي من اقدم المدن الاسلامية التي تم بناءها عام 50 من الهجرة وتعرف بعاصمة الاغالبة وكانت مركزا للفتوحات الاسلامية المتجهة الى الجزائر والمغرب وإسبانيا وإفريقيا وكانت مدينة القيروان تلعب دورين مهمين في الاسلام حيث يلعب الدور الاول  انطلاق الجيوش الاسلامية منها لفتح المدن والدخول في الغزوات, ويلعب الدور الثاني فيها هو انتشار العلماء للدعوة الاسلامية حتى انها اصبحت عاصمة الإسلام الأولى لإفريقية والأندلس لمدة اربعة قرون لذلك لها قيمتها واهميتها العظمى في الاسلام.

مؤسس مدينة القيروان:

مؤسس مدينة القيروان هو احد اعلام الاسلام الذي رفع يده الى السماء وقال { اللهم اشهد أني بلغت المجهود ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل من كفر بك حتى لا يعبد أحد من دونك} هو عقبة بن نافع الفهري القرشي فهو من قبيلة قريش أمّه هي سلمى بنت حرملة المعروفة بلقب النابغة, ولد عقبة في سنة 622 م في مكة المكرمة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وانضم عقبة الى جيش عمرو بن العاص المتجه الى فتح مصر وقاد عقبة بن نافع جيش المسلمين المتجه لفتح بلاد النوبة واتبع نظام السلم معهم وفتح بلاد النوبة والسودان دون حرب, وخاض معارك كثيرة منذ الصغر وفتح مدينة برقة التونسية وكان يركز كل اهتمامه على الجهاد والسعي في توسيع الرقعة الاسلامية وتصدى لغزوات الروم وتمكن عقبة من استرداد الدول المسلوبة وضمها تحت راية الاسلام مثل دان، وإفريقيا، وجرمة، وقصور خاوار وكان سبب ذهابه الى مدينة القيروان هو معاوية بن ابي سفيان الذي جعل عقبة واليا على المغرب سنة 62 ميلاديا فذهب الى القيروان.

وفاة مؤسس مدينة القيروان:

استشهد عقبة بن نافع على يد القائد العسكري الأمازيغي كسيلة بن لمزم في السنة الثالثة والستين للهجرة الموافق لسنة 683م خلال غزو السوس القصوى وتم دفنه في مدينة سيدي عقبة بالجزائر وكان عمره وقت وفاته 61 عاما.

اختيار موقع القيروان:

كلمة القيروان كلمة فارسية الاصل وتعني مكان السلاح  او المعسكر وجاءت فكرة انشاء مدينة القيروان لكي يستقر بها المسلمون لأنه كان يخشى اذا رجع اهل افريقيا المسلمون الى بلادهم ان يرتدوا عن دينهم ودعا عقبة بن نافع لمدينة القيروان وقال { اللهم املأها علما وفقها، وأعمرها بالمطيعين والعابدين، واجعلها عزا لدينك وذلا لمن كفر بك، وأعز بها الإسلام} فالقيروان توجد على مسيرة يوم من البحر والجبال وبذلك كانت أول مدينة إسلامية تم بناؤها في المغرب العربي, وتتميز القيروان بأن القبائل التي اتت عليها لم تكن مقتصرة على موقع معين وانما تم بنائها على نظام المدن القديمة الاسلامية وهي تم بناء مسجد ودار الإمارة ثم السوق الذي اتصل مباشرة بالمسجد, والمساكن والطرق والشوارع، ولها سور يحتوي على 14 بابا.

المكانة العلمية للقيروان:

تعتبر القيروان هي اول مركز علمي في المغرب العربي يليها قرطبة في الأندلس ثم فاس في المغرب الأقصى وكان العلم يدرس في مسجد عقبة والمساجد الاخرى وانشئت بها جامعات سميت بدور الحكمة وكان يعلم فيها العلماء والفقهاء ورجال الدعوة من الشرق لرفع شأن لغة القرآن لغة العرب وثقافتهم فكانت القيروان تقوم بتعليم الدين وعلومه ونشره وعندما عزم عقبة بن نافع ومن معه على وضع محراب المسجد الجامع فكروا كثيرا في متجه القبلة وقال له أصحابه: إن أهل المغرب يضعون قبلتهم على قبلة هذا المسجد فأجهد نفسك في تقويمه  لذلك اجتهد عقبة بن نافع وراقب طلوع الشمس وغروبها عدة أيام حتى أصبح محراب القيروان أسوة وقدوة لبقية مساجد المغرب الإسلامي.

وانشئت في القيروان المكتبات العامة والمكتبات الخاصة بالجوامع لزيادة العلم وكانت تضم اهم الكتب العلمية واشهر المكتبات التي شيدت مكتبة بيت الحكمة الذي أنشأها إبراهيم الثاني الأغلبي وذلك محاكاة لمكتبة الحكمة التي انشأها هارون الرشيد في بغداد وكان يدرس في بيت الحكمة في القيروان الطب والفلك والنبات والهندسة والرياضة وكان ابراهيم الاغلبي يبعث كل عام او كل ستة اشهر بعثة الى بيت الحكمة في بغداد واقتناء نفائس الكتب المشرقية في الحكمة والفلك مما لا نظير له في المغرب واستقدام مشاهير العلماء في مصر والعراق, فكان بيت الحكمة معهدا علميا للدرس والبحث العلمي والترجمة ، ومركزا لنسخ المصنفات وكان الأمير إبراهيم بن أحمد يعقد المجالس العلمية للمناظرة في بيت الحكمة، وكان يحضر هذه المجالس العلماء البارزون من فقهاء المالكية والحنفية.

معالم مدينة القيروان:

• جامع عقبة.
• مقام الصحابي أبي زمعة البلوي.
• مقام سيدي عبيد الغرياني.
• مقام سيدي عمر عبادة.
• بئر بروطة.
• فسقيات الأغالبة.
• جامع الأبواب الثلاثة.
• المتحف الوطني للفنون الإسلامية برقادة.
• سور المدينة.
• سوق الربع.

وتتكون المدينة من المركز الإداري ومنازل الأعيان ومن الأسواق. وشوارع وسط المدينة مثل شارع الجمهورية وشارع ثورة  جانفي في المدينة العتيقة وساحة الشهداء عند باب الجلادين حيث يوجد في هذه الشوارع كافة المرافق من مدارس ومعاهد عليا ومقاهي ومحلات الملابس الفاخرة والادارات العمومية والمكاتب والبنوك ومحلات المأكولات السريعة والتقليدية.

وبذلك نكون قد ذهبنا برحلة الى مدينة القيروان وعرفنا مؤسسها من خلال اله الزمن في موقع قلمي.

المصدر: ويكيبيديا مدينة القيروان.