التداوي بالأعشاب
التداوي بالأعشاب لا زالت الطبيعة تبهرنا بمعطياتها التي تنجبها على كوكبنا حيث نحيا، فرغم ما توصل إليه العلم من تقدم وتكنولوجيا في كافة المجالات وخاصة في علم الطب بعد أن خصصت العديد من الدول المتقدمة ميزانية محددة للبحث العلمي لم تغلب تلك الأبحاث والعلوم ما أنجبته الطبيعة، وظلت هي الأولى في مجال الطب وعلاج الأمراض فصناعة العقاقير تعتمد بشكل كبير على الأعشاب الطبيعية والفواكة والخضراوات، وبالتالي صارت للأعشاب أهمية كبرى بعد أن أثبت العلم الحديث بأن كثرة تناول العقاقير يتسبب في إرهاق المعدة وضعف مناعة الإنسان، وبالتالي فقد صارت الأعشاب هي الطب البديل لعلاج العديد من الأمراض كالينسون والكراوية والزنجبيل والقرفة.وصار فصل الشتاء هو أكثر فصول العام يحتاج إليه الناس لتناول تلك الأعشاب بسبب تضائل أشعة الشمس التي تحمي مناعة الجسم وتقوم بمقاومة البكتريا والأمراض، وصار لابد من اللجوء إلى خطة بديلة من أجل مقاومة الأمراض وخصوصا أنفلوانزا ونزلات البرد وحساسية الصدر، فمثل تلك الحالات يفضل أن تتناول اليانسون والزنجبيل كمشروبات تدفئة وعلاج للشعب الهوائية.
ورغم جهل العديد من الناس لتلك الأهمية الكبرى للأعشاب فقد صارت لها صيدليات كما لصيدليات العقاقير الطبية وأطباء مختصون في كتابة الوصفات العشبية من أجل مرضاهم، وأثبتت تلك الوصفات فعالياتها بنسب عالية للغاية وأكثر مما تفعله العقاقير الطبية وإن لم تنفع تلك الأعشاب المريض فإنها لن تضره بالطبع على عكس العقاقير الطبية التي لها أعراض جانبية دوما.