عادات الزواج في العالم

عادات الزواج في العالم ، من المعروف أن لكل شعب من شعوب العالم ثقافته التي تميزه عن غيره من المجتمعات. وتتأثر هذه الثقافة بالظروف البيئية المحيطة والعادات المتوارثة عبر الأجيال، والتي تكون أغلبها عادات خرافية لا أساس لها من الصحة ولكن الشعوب تُقبل عليها بجهلٍ منهم تيمناً بآبائهم وأجدادهم. وتُعد عادات الزواج في العالم والتقاليد الخاصة بطقوس الزواج أحد أبشع العادات المتوارثة في كثير من الشعوب. فلك أن تتخيل مقدار الجهل الذي يتصف به المجتمع الصومالي مثلاً، حيث أن الزوج في ليلة الزفاف مجبر على أن يقوم بضرب زوجته ضرباً مبرحاً جداً أما الأهل وكل المدعوين في زفافهم، بحجة أن هذا العمل من شأنه أن يُثبت أن الرجل له شخصية آمرة على زوجته وأنه هو سيد السفينة وأن زوجته عليها أن تُطيعه في كل ما يأمرها به. وذلك دون أي إحساس بكرامة هذه الزوجة والعنف الجسدي الذي تتعرض له في هذه الليلة المهمة في حياتها، وكذلك العنف النفسي الذي مهما مرت عليه السنين ستبقى هذه الزوجة تتذكر ما حدث لها في ليلة زفافها، وتتقبل الوضع وكأنها مجرد جارية عند زوجها لا شريكةً لحياته. تابعوا معنا هذا المقال من قلمي لتتعرفوا أكثر على أغرب عادات الزواج في العالم .

عادات الزواج في العالم

من الجدير ذكره قبل الخوض في الحديث عن عادات الزواج في العالم ، التنويه على أن الدين الإسلامي لا ينص على أيٍ من هذه العادات الخرافية البشعة التي يقوم بها الشعوب حول العالم. حيث تجد الكثير من الشعوب المعتنقة للدين الإسلامي ولكنها تتبع عدد من العادات والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال، وبالطبع لا دخل للدين الإسلامي في ذلك، فأساس العلاقة الزوجية في الدين الإسلامي هي المودة والرحمة بين الزوجين.

• عادات الزواج في دولة غينيا (تقع في القسم الغربي من قارة أفريقيا):

إذا أرادت الفتاة الزواج، فإنها تقوم بالسباحة بحيرة وهي عارية تماماً، وعليها أن تنتظر حتى يقوم أحد الشباب المُقبلين على الزواج بتقديم ثيابه لها، وفي هذه الحالة يكون هذا الفعل تعبيراً عن إعجاب هذا الشاب بها، فإذا أخذت منه الفتاة ثيابه ووضعتها على جسدها تكون في هذهِ الحالة زوجتهِ على الفور.

• عادات الزواج في قبيلة تودا (أحد القبائل التي تعيش في جنوب الهند):

تُعتبر الاحتفالات التي تُقام في قبيلة تودا هي أغرب احتفالات الزفاف على الإطلاق في دولة الهند. حيث يجب على الزوجة في ليلة الزفاف أن تسير إلى زوجها وهي راكعة مثل الطفل الصغير وتزحف عليها رجليها ويديها حتى تصل إلى زوجها. ثم يقوم الزوج بوضع رجله على رقبتها، بحجة أن هذا الفعل من شأنه مباركة الزوجة ومباركة الزواج. ناهيك عن أن هذه القبيلة في الماضي كانت تعترف بثقافة تعدد الأزواج، فعندما تتزوج البنت أحد الرجال، فإنها تعتبر زوجة لأخيه بشكل تلقائي. واستمرت هذه الثقافة في قبيلة تودا لقرونٍ عديدة.

• عادات الزواج في قبيلة بوندا يورجاس (تقع في جنوب الهند):

والحديث هنا سوف يكون عن طقوس الخطوبة وليس الزواج. ففي قبيلة بوندا تقوم الفتاة بعمل اختبار صعب جداً للرجل الذي تم عقد خطبتها عليه. حيث يذهب الخطيبان معاً إلى الغابة، ويقوم الرجل بخلع قميصه وعلى الفتاة أن تقوم بكي ظهرهِ وهو عاري، فإذا تألم الرجل تُفسخ الخطبة وتذهب الفتاة إلى القبيلة وتخبر كل البنات هناك ويُعتبر هذا بمثابة فضيحة للرجل. أما إذا لم يتألم الرجل واستحمل الكي بالنار على ظهره، فإن البنت تعتبره الزوج المناسب لها.

• عادات الزواج في دولة أندونيسيا (وهي دولة آسيوية تقع في جنوب شرق آسيا):

في بعض قبائل دولة أندونيسيا، يكون محرماً على الفتاة أن تذهب إلى بيت زوجها بالسير على رجلها، ويُمنع حتى أن تلمس رجليها الأرض. ولذلك يجب على والدها أن يقوم بحملها على كتفه والذهاب بها إلى بيت زوجها، مهما كانت المسافة بعيدة. ناهيك عن أنه يتم منع الزوجين من الخروج من بيتهم طيلة ثلاثة أيام بعد الزفاف لقضاء حاجاتهم بحجة أن الخروج في هذه المدة، يعتبر شيئاً يُنذر بالشر للعروسين.

• أما في جزيرة جاوة (والتي تُعتبر أحد أهم وأجمل جُزر أندونيسيا):

تُجبر الزوجة على غسل قدم زوجها بالماء في ليلة الزفاف أمام كل الحاضرين، ويكون ذلك بمثابة فرض ولاء الطاعة للزوج على زوجته وأنها مستعدة لخدمته طوال حياتها. وكذلك تقوم الزوجة بصبغ أسنانها باللون الأسود.

• عادات الزواج في جزيرة جرينلاند (وهي أكبر جزيرة في العالم وتقع في شمال شرق كندا):

وتُعتبر طقوس الاحتفال في هذه الجزيرة من أبشع الطقوس التي لا تصون كرامة الزوجة من أول يوم لزواجها. حيث يجب على الزوج أن يقوم بسحب زوجته من شعرها من بيتها وحتى مكان عقد الاحتفال. بحجة أن الزوج هو سيد لزوجته وعليها أن تخضع له طيلة حياتها.

• عادات الزواج في الباسفيك (بلدة تقع في ولاية ويسكونسن في الولايات المتحدة):

وهذه البلدة تمارس عائلات أهالي جزر هاواي أغرب عادة لما يخص مهر العروس على الإطلاق، حيث يُقاس مهر العروس بمدى جمالها، ويتم تقدير ذلك بعدد من الفئران. والفتاة الجميلة يكون مهرها عدد كبير من الفئران أما من هي دون الجمال المنشود يكون مهرها عدد صغير من الفئران.

• عادات الزواج في دولة بورما أو ميانمار (وهي إحدى دول جنوب شرق آسيا):

قبل البدء في مراسم الاحتفال والطقوس في ليلة الزفاف، يتم وضع العروس على الأرض، وعمل ثقب في كل أذن، والانتظار حتى يسيل الدم منها، ثم بعدها يتم البدء في مراسم الاحتفال.

• عادات الزواج في جزيرة تاهيتي أو أوتاهيتي (وهي أكبر جزر بولينيسيا الفرنسية وتقع على المحيط الهادي):

إذا كانت الفتاة تبحث عن حبيب وزوج لها، تقوم بوضع وردة أو كما يُطلق عليها زهرة عيد الربيع خلف أذنها اليسرى. أما إذا وجدت الفتاة العزباء العريس المناسب لها، فإنها تضع هذه الوردة خلف أذنها اليمنى.

• عادات الزواج في دولة اليونان (تقع جنوب شرق أوروبا):

عند الاحتفال بيوم الزفاف يتم وضع ورود كثيرة على سرير العروسين. وأحياناً يتم وضع طفل صغير على السرير أيضاً. اعتقاداً بأن ذلك يجلب الحظ الحسن للعروسين.

• أما في دولة السويد (تقع في شمال أوروبا):

فالشعب السويدي هو شعب محايد لا يميز بين رجلٍ وامرأة. وفي يوم الاحتفال عندما تقوم الزوجة بالبُعد عن الزوج تقوم الفتيات بتقبيل العريس، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة حيث يقوم الرجال بنفس الشئ مع العروس.