تعد السيالة العصبية هي السبيل والطريقة الوحيدة والأمثل من أجل التواصل بين عصبونات الجهاز العصبي،
وذلك لأنها تعطي وتهيأ الإمكانية التامة للعصبونات ، و التي تساعدها علي أداء مهمتها بشكل تام، حيث تنتقل
السيالة العصبية بين الخلايا العصبية عن طريق قنوات محددة ، والتي تعرف بإسم الروابط الفجوية، تُمكن العصبونات
من الإنتشار بسرعة كبيرة من خلال تلك السيالات العصبية، عن طريق عملية تعرف باسم (عملية التشابك الكيماوي) .
آلية عمل السيالة العصبية:
تعمل كل فئة ( مجموعة من الأعصاب ) علي أن تتحد معاً مكونة ما يسمى (بالحزمة العصبية) ، حيث تتحرك
تلك الحزم معاً صوب اتجاه معلوم ومحدد ، وتلك الحزم العصبية تلعب وتمثل دوراً هاماً و أساسياً .. في انتقالها
بين كلاً من جسم الإنسان وجهازُه العصبي.
نقل السيالة العصبية:
عملية نقلها تتم من خلال : حدوث تبادل بين قطبية الشحنات سواء كانت هذه الشحنات ( سالبة او موجبة )
الشحنة الكهربية ، والتي تكون متواجدة علي إمتداد سطح أياً من الخلايا ، وبعدها تبدأ السيالة العصبية في
الإنتقال بالتغير تبعاً للاتجاه المعلوم والمحدد لها ، متمثلاً ذلك في تلك الخطوات:
خطوات نقل السيالة العصبية:
تصنف ظاهرة انتقال السيالة العصبية علي أنها:
⇐ ظاهرة كيميائية كهربية، حيث تنتقل السيالة العصبية خلال الخلايا ب <4 أوضاع> وهم :
1/ عندما تكون الخلية العصبية في وضع الراحة .
2/ عند تنبيه الخلية العصبية جراء التغيرات الحادثة .
3/ آلية وطرق انتقالها خلال الألياف العصبية .
4/ عندما تقوم الخلية العصبية بالعودة إلى وضعها الطبيعي .
≡ حيث فى وقت الراحة للخلية يكون:
سطح الخلية الخارجي موجب الشحنة الكهربية ، و يكون سطح الخلية الداخلي سالب الشحنة الكهربية
و هذه الحالة تعرف بإسم (حالة الاستقطاب) ، حيث تنتج تلك الحالة (حالة الاستقطاب) نتيجة لثلاثة
أسباب هي:-
1- النفاذية الاختيارية للغشاء العصبي .
2- مضخات كلاً من عنصر البوتاسيوم عنصر الصوديوم أيضاً .
3 – إختلاف نسب تواجد وتوزيع نسب الأيونات خارج الخلية وداخلها .
≡ و في تلك الحالة:
يكون عندها السطح الخارجي للخلية موجباً ، ويكون السطح الداخلي للخلية سالباً ، وتتجلى (تظهر) هذه
الحالة واضحة في وقت الراحة للخلية .
سرعة السيالة العصبية:
تتباين وتختلف سرعة السيالات العصبية من مكان إلى مكان آخر ، وهذا الاختلاف يعود إلى قطر الليفة العصبية،
حيث استنتج العلماء من خلال الدراسة والأبحاث عن سبب هذا الإختلاف ، فاكتشف العلماء بعد ذلك أن سبب
هذا الإختلاف هو أن تلك الليفة العصبية ذات قطر كبير ، فهي مغلفة (بالميلانين ) مثل : الألياف العصبية النخاعية،
و تعتبر ذات سرعة إنتقال كبيرة ، حيث تصل سرعة انتقالها إلي ⇐ 140 متراً خلال الثانية الواحدة .
بينما النوع الثاني وهو (الألياف العصبية الرفيعة) ، لا تكون مغلفة بمادة (الميلانين) ، تعتبر ذات سرعة إنتقال صغيرة،
حيث تصل سرعة انتقالها إلى ⇐ 12 متراً خلال الثانية الواحدة .
يمكنكم ايضا قراءة: علاج السعال طبيعيا
تعليق واحد
تعقيبات: مفهوم السيالة العصبية - قلمي