اثار النبي محمد ، تعتبر مدينة اسطنبول من أجمل المعالم التاريخية نظرًا لجمالها واحتواءها على العديد من الآثار الباقية عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، وهي عبارة عن متعلقات شخصية للرسول ولقد كانت توجد في مصر، ولكن بعد دخول الاستعمار العثماني نُقلت إلى اسطنبول، وسوف يوضح لكم موقع قلمي فيما يلي اثار النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
آثار النبي محمد:
بعد أن دخل العثمانيين إلى مصر قاموا بهزيمة المماليك وقتل السلطان المملوكي قانصوه الغوري في معركة عرفت باسم (معركة مرج دابق)، كما أنهم قاموا أيضًا بإعدام طومان باباتر، وكان ذلك في (معركة الريدانية)، ولم يقتصروا على ذلك فقط، بل أنهم أسروا الخليفة العباسي “المتوكل على الله” ونقلوه إلى اسطنبول مما دفعة إلى التنازل للعثمانيين على الخلافة.
في هذا الوقت كانت آثار النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه في جنوب القاهرة بالتحديد في مسجد يعرف باسم (مسجد أثر النبي)، ولكن تم نقلها إلى اسطنبول في 1517، وفي سنة 1924 تم عمل مكان محدد لعرض هذه الآثار وكان عبارة عن (قصر طوپ قپو) ومازالت موجودة إلى اليوم في هذا المكان.
ولقد ذكر أن الخليفة العباسي كان يقوم بمباركة السلاطين عن طريق خلع شعار السلطة لهم والتي كانت عبارة عن بردة النبي ذات اللون الاسود، وسيف البداري، والعمامة.
الحكم العثماني ومدينة اسطنبول:
وكما نرى اليوم أن اسطنبول من أكبر المدن السياحية نظرًا لجمالها وتاريخها العريق، وكان للعثمانيين دور كبير في ذلك فقد عمروا بها كثيرًا، وعلى الرغم من أن العثمانيين كان لهم تأثير كبير في حضارة مصر والشام إلا أن نظرتهم لهم لم تتغير على أنهم مستعمرين، ولقد زاد الكره تجاههم نتيجة ما تعرضوا له من ظلم وجوع وفقر وقهر في آخر سنوات حكم العثمانيين، الذين حاولوا بكل الطرق تهشيم اللغة العربية.
ونتج عن هذا ظهور مجموعة من المثقفين الذين كانوا يطالبوا بوقف هذه الفوضى، ووضع حد للتعامل بعنصرية واضطهاد، ولقد كانت الدولة العثمانية في ذلك الوقت حليفة إلى الألمان وكثرت الحروب في العالم أجمع، وكان هذا من ضمن الاسباب التي دفعت الانجليز إلى دعم العرب والوقوف بجوارهم وبجوار الثورة العربية التي قاموا بها بغرض التخلص من الدولة العثمانية.
وكانت هذه الثروة سبب واضح في خروج العثمانيين؛ فقد انطلقت في سنة 1916 مما دفع العثمانيين إلى الهرب عندما أيقنوا أنهم لا مفر لهم إلا ذلك، وكانت أيضًا سبب في أن يخسر الألمان الحروب التي خاضوها، وأن يخسر العثمانيين الرهان الذي وضعوا على إخضاع العرب لهم.