قلمي قلمي موسوعة قلمي الشاملة.
مراحل نمو الجنين قبل الولادة احياء يمر الإنسان بمراحل متعددة خلال مشوار حياته، ومن اهم هذه المراحل مرحلة الجنين. تبدأ حياة الإنسان منذ لحظة الإخصاب، وتلك المرحلة يجهلها الكثير الذين يعتقدن بأن حياة الإنسان تبدأ منذ لحظة الولادة، فهذا إعتقاد خاطئ يلغي أهم مرحلة وهي مرحلة نمو الجنين قبل الولادة. تعد هذه المرحلة مهمة بشكل كبير من الجانبين الجسمي والنفسي. يبدأ نمو الطفل منذ لحظة الإخصاب، لذا فمن الضروري أن تهتم الأم بصحتها خلال فترة الحمل بالكامل، مع تجنب التوتر والقلق والتعصب الزائد، لأنها تؤثر علي الجنين.
من الضروري أيضا أن تتناول الأم غذاء صحي، لينمو الطفل بصورة صحيحة جسميا وعقليا وإنفعاليا، وذلك لتجنب الإصابة بأي تشوهات خلقية للجنين. ومن الجدير بالذكر أن الطفل يولد وهو صفحة بيضاء، ويكتسب الخبرات من المجتمع ، من خلال ما يتلقاه من أبويه أو ما يكتسبه من المنظومة التعليمية أو الأشخاص المربين كالأجداد، لذا من الضروري أن نحرص علي تقديم عادات وقيم سلوكية جيدة للطفل.
يمكنكم ايضا قراءة أعراض الحمل
مراحل نمو الجنين قبل الولادة احياء
مراحل ما قبل الولادة:
تقسم مرحلة ما قبل الولادة لثلاثة مراحل، وذلك طبقا لما ذكره علماء الأجنة، تعرف عليها من خلال موقع قلمي وتأتي كالآتي.
أولا مرحلة البويضة المخصبة:
- تعتبر هذه المرحلة نقطة البداية، وتبدأ منذ لحظة الإخصاب لتستمر إسبوعا علي وجه التقريب
- وفي خلال تلك الفترة تنتقل البويضة المخصبة من قناة فالوب إلي أسفل لتستقر بداخل الرحم وتتركز بجداره.
- وفي خلال هذه الفترة أيضا تنشأ العديد من التغيرات تتضمن إنقسام المشيج، ومن خلالها ينتج خليتين متشابهتين بعد حوالي ٣٦ ساعة من الإخصاب، ثم يتوالي الإنقسام فتصبح ٤ خلايا ثم ٨ خلايا ثم ١٦ خلية، وأخير تنقسم ل ٣٢ خلية.
- وبعدها تظهر فجوة صغير تتركز بين الخلايا.
- تتمثل الطبقة الخارجية من الخلايا الطبقة الغاذية، والتي يتم تحويلها إلي أنسجة وتكون هذه الطبقة الخارجية مسؤلة عن حماية الجنين وإعطائه الغذاء اللازم.
- الطبقة الداخلية من الخلايا هي التي يتكون منها الجنين.
- فيما يختص بجسم الأم فيقوم بدوره اللازم، من حيث توفير كميات من الدم للرحم ليتغذي منه الجنين.
- في خلال هذه الفترة من الممكن حدوث أحد الإحتمالات الثلاثة.(إذا كان المح قليلا سيموت المشيج قبل أن يستقر في جدار الرحم- من الممكن أيضا ان تظل البويضة وقتا طويلا في قناة فالوب فينفذ المح ويموت المشيج- أو تشتقر البويضة في مكان غير الرحم وغير مناسب فيموت المشيج.
ثانيا المرحلة الجنينية المبكرة:
- مرحلة مهمة يتم فيها تثبيت البويضة جيدا بجدار الرحم، وذلك بمدة تصل إلي ستة أسابيع تقريبا.
- ومن المهم أيضا في هذه المرحلة تكوين المشيمة علي جدار الرحم، عبر نقطة إشتباك الجنين بالرحم، وللمشيمة أهمية كبري في نقل الأكسجين والغذاء والعناصر المهمة من دم الأم لدم الجنين، بحيث تنقل عناصر من الدم وليس الدم نفسه
- من التطورات التي تظهر أيضا نمو الحبل السري، ويكون دوره هو توصيل وربط المشيمة بالطفل وذلك بشكل مباشر وبهذا ينمو بداخل الكيس السلي الذي يعد بمثابة بيتا لنمو الطفل، وقد يحتوي علي السائل السلي، الذي يتمكن الطفل النامي من أن يسبح فيه بشكل جيد، فيخفف عن الجنين الصدمات الخارجية التي تتعرض لها الأم.
نتيجة لإنقسام الخلية تنتج ثلاثة من الطبقات من البويضة المخصبة هي:
١- طبقة الأديم الظاهر: وهي الطبقة الخارجية وتتمثل في الشعر والجلد والأظافر والأسنان وغدد الجلد والجهاز العصبي والخلايا الحسية.
٢-طبقة الأديم الأوسط:بمثابة أساس نمو العضلات والعظام والأعضاء الإخراجية إلي جانب جهاز الدوران.
٣-طبقة الأديم الباطن: تشكل تراكيب الداخلية للكائن الحي وتأتي في الأغشية المبطنة للقناة المغذية وقنوات إستاكيوس والترقوة وتشكل أيضا الرئتين والبنكرياس والكبد.
في الإسبوع الثامن من الحمل الذي يتمثل في إنتهاء المرحلة الجنينية المبكرة، يتم تشخيص الوظائف الأولية للقلب. تعرف هذه المرحلة بأنها مرحلة حرجة للجنين، فمن المحتمل حدوث إجهاض ينتج من الإصطدامات الخارجية والإنفعالات والتغذية الغير سليمة، أو من إنتقال الأمراض والجراثيم والفيروسات، وإصابة الأم بالحصبة الألمانية والإنفلونزا والجدري كل هذا يؤثر سلبيا علي صحة الجنين ويسب الإجهاض.
ثالثا المرحلة الجنينية المتأخرة:
- تبدأ هذه المرحلة من الأسبوع الثامن بعد الإخصاب حتي الولادة، أي ما يقرب ٤٠ إسبوعا بعد حدوث الحمل تقريبا.
- تتميز بالتطور، تقوم أجهزة الجسم في أداء وظائفها بشكل صحيح، يتمكن الجنين من الإستجابة لأي تنبيه ملمسي.
- يظهر الجنين في هذه المرحلة، مثني الجذع مع إمتداد الرأس.
- وبخصوص الوظائف الحركية فتبدأ بالتعقيد والتفصيل والتمايز.
- عقب إنتهاء الشهر الثالث يصير طول الجنين ثلاث بوصات، ويصبح وزنه من ٢٨ ل ٣٠ جراما.
- يصبح الجنين ف تلك المرحلة مشابها للإنسا وتكون رأسه كبيرة غير متناسقة مع جسمه.
- تحدث حركات تلقائية من الجنين كحركات الذراعين والساقين، وتتكون الجفون والأظافر.
نهاية الشهر الرابع:
يكون طول الجنين من ١٥ ل ٢٠ سنتيمتر، والوزن من ٢٥٠ ل ٣٠٠ جم، ويتمكن من تحريك اليدين والأصابع، ويمكنه فتح وغلق فمه، ويتمكن من الإبتلاع أثناء غلق الفم، لذا فإنه يتمكن من بلع السائل السلي وتحريك لسانه، بعد إنتهاء الشهر الرابع تشعر الأم بحركات جنينها.
الشهر الخامس:
يبلغ طول الجنين ٢٥ ل ٣٠ سنتيمتر، والوزن حوالي ٥٠٠ جرام، وتنمو غدد العرق ويقترب من شبه الإنسان، وينضج الجلد مع ظهور واضح للأظافر والشعر.
الشهر السادس:
من الأشهر المهمة الذي يحدث فيه تطورات للجنين فتكتمل العيون، ويبدأ ظهور حلمات التذوق التي تظهر علي اللسان، ويستطع الجنين أن يقوم بعملية الشهيق والزفير، لذا فإن الأطفال الذين يولدون قبل ميعادهم يبكون بشكل ضعيف جدا.
الشهر السابع:
يمثل هذا الشهر الإسبوع الثامن والعشرون، قد يبلغ وزن الجنين فيه إلي ما يقارب ١.٢ كجم، ويكون طوله حوالي ٤٠ سم.
تعد هذه الفترة فترة حرجة للجنين، فإذا تم ولادة الطفل في هذا الإسبوع فتكون إحتمالية الحياة لديهم كبيرة وذلك بسبب تكوين الأجهزة بشكل جيد كجهاز الدوران والعصبي والهضمي وذلك في حدود معينة، وتقوم بأداء وظائف جيدا بعيدا عن الرحم بداخل البيئة. تتميز هذه المرحلة بقدرة الطفل علي التمييز بين الأطعمة وبين الروائح الرئيسية. يتمكن الطفل خلالها من الإستجابات السمعية والإستجابات البصرية، ولكن إستجابات قليلة بالمقارنة بالجنين الذي يكتمل نموه داخل الرحم.
أبرز العوامل البيئية التي تؤثر علي الجنين:
تؤثر البيئة علي الجنين، وذلك بعد تكوين البويضة المخصبة، حيث أن الخلايا الناتجة تنشأ بفعل العوامل البيئية الفيزيائية أو الكيميائية. تتركز عوامل التأثير البيئية علي الجنين في الأدوية وكذلك العقاقير، التي تتناولها الأم إلي جانب الهرمونات والفيروسات التي تتواجد بمجري دم الأم تؤثر علي نمو الطفل في المرحلة الجنينية ولكن المشيمة تقوم بدور المصفاه وتمنع إختلاط دم الأم بدم جنينها.
من الجدير بالذكر أن المرحلة الأولي من الحمل تتميز بالنمو السريع وهي الثلاثة أشهر الأولي، والذي يتم فيهم نمو أجهزة الجسم للجنين وبذلك يتأثر الجنين خلال تلك الفترة باثار البيئة، ومنها شكل الجسم والجهاز العصبي بشكل خاص. ومن ثم فإن السيدات الحوامل اللواتي يتناولن لثالدومايد خلال هذه الأشهر، ينجبن أطفال في حالة نقص، أما إذا تم تناوله في فترة الحمل الأخيرة، فلا يشهد الطفل أي حالة نقصان.
